النشاط الإقتصادي للمدينة
- اقتصاد مرتكز على الفلاحة :
تبين الخريطة الاقتصادية التي رسمها المشاركون في الورشة و اتفقت على معطياتها مختلف الأطراف المشاركة أنّ النشاط الاقتصادي في المنطقة يرتكز على الفلاحة التي لا تزال ترتكز على أساليب تقليدية وتعتمد أساسا على الزراعات الكبرى (عبد الشمسءقمح شعيرءتبغ ووقيد...) و على غراسة الزياتين وهو ما اثبتته الإحصائيات التي قام بها مكتب العمل الدولي أن 65.4% من الأسر يمتلكون أراضي فلاحية فيما يرجع الباقي للدولة. كما يعتمد السكان على تربية الماشية في كل العمادات إذ أن 63،2 % من الاسر تمتلك حيوانات3. وهذا ما جعل من إنتاج الحليب مصدرا مهما لتنشيط الإفتصاد بالجهة.
- الأنشطة الصناعية و النشاط التجاري
يبدو من الخارطة الاقتصادية لبلدية وشتاتة الجميلة كما رآها جميع المتساكنين والفاعلين المحليين المشاركين في الورشات التشاركية أنّ المنطقة تتميز بطابعها الريفي الفلاحي حيث تمتد مساحات شاسعة من الزراعات الكبرى .. أما المنطقة الحضرية لبلدبةوشتاتة الجميلة فقد تكاثرت فيها المحلات التجارية الموجهة أساسا لتلبية حاجيات السكان مثل المقاهي ومحلات بيع المواد الغذائية وبعض الورشات المتخصصة في الميكانيك والحدادة ... إلى جانب ذلك نجد السوق الأسبوعية و مصنع مياه معدنية إضافة إلى انتشار أربعة مجامع حليب على كامل المنطقة البلدية.
إلا أن ذلك لا يعكس العدد الضئيل من اليد العاملة النشيطة في قطاع الصناعة ببلدية وشتاتة الجميلة والتي تنحصر في حدود 4.5% وفي حدود 5% في قطاع الحرف الصغرى.
- السياحة :
تبين اثر تحليل عناصر التنمية المستدامة خلال الورشة الأولى أنّ نقطة القوة الأولى للمنطقة هي ما تتميز به بلدية وشتاتة الجميلة من قيمة جمالية إيكولوجية عالية. إذ تتوفر ببلدية وشتاتة الجميلة مساحات شاسعة من الغابات ذات النبات والأشجار الغابية المتنوعة كما أن وجود بحيرة سيدي البراق محاطة بمساحات من الغابات يزيدها رونقا وجمالا. كما تحتوي البلدية على عيون طبيعية يمكن استغلاله إضافة إلى الجانب الاقتصادي في أطر أخرى كالسياحة الاستشفائية.
وتمتلك بلدية وشتاتة الجميلة مواقع من الآثار الرومانية القديمة بعمادتيزاقة و غياضة، الا انهاتشكو من الإهمال و التلوث وقلة الصيانة وسوء الاستغلال.ويعتبر الفاعلون المحليون في المنطقة الجانب الاقتصادي هشاّ، نظرا لعدم تعصير الفلاحة و ضعف تثمين الموارد الطبيعية. و يتّسم الاقتصاد بعدم تنوع المؤسسات التجارية مع محدودية النشاط الصناعي إضافة إلى غياب روح المبادرة بينما تتحلى السياحة البديلة بإمكانات لم يتم تسليط الضوء عليها، تبدو قادرة على تغيير الواقع الاقتصادي للمنطقة.